"ميت بدر حلاوة" قصة نجاح مصرية
--------------------------------------------------------------------------------
"ميت بدر حلاوة" إحدى قرى محافظة الغربية في دلتا مصر، عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة، نحو ثلثهم سافر إلى فرنسا للعمل هناك، وأصبح بعضهم رجال أعمال مميزين، منحوا فرص عمل لأصدقائهم وأقاربهم للعمل في مشروعاتهم التجارية.
وفي تقرير بعنوان: "سفراء ميت بدر حلاوة المصرية في باريس"، ذكرت مجلة "لوبون" الفرنسية في عددها الصادر أمس الأول، أن ستة آلاف شاب مصري من سكان هذه القرية المصرية سافروا إلى باريس خلال 29 عاما.
البداية -كما تقول المجلة الفرنسية- جاءت عندما استطاع أربعة من أبناء تلك القرية في عام 1979 استئجار غرفة صغيرة في باريس واتخذوا مقرا لإقامتهم بالقرب من سوق الخضار والفاكهة إلي تمكنوا من الحصول علي فرصة عمل داخل السوق.
وقام هؤلاء الشباب في ذلك الوقت بمشاركة اثنين من التجار ملكية أحد المحلات المنتشرة بالسوق، ومن بعدهم توافد على باريس المئات حتى بلغ عددهم خلال 29 عاما أكثر من ستة ألاف مصري.
وأضافت أن القرية التي ينتمي إليها الشباب المصري تشتهر بالزراعة المصرية وإنتاج الفاكهة والخضر، وقد استطاع هؤلاء الشباب معاونة بعضهم في خلق فرص عمل في تجارة الخضروات بباريس.
كما استطاع بعضهم امتلاك أجزاء كبيرة من سوق الخضروات بباريس، وصبغ هؤلاء الشباب السوق بالصبغة المصرية، حيث توجد محلات تحمل أسماء مصرية مثل "الأهرام" و"النيل" و"الفراعنة"، كما يقومون بالمناداة على السلع باللغة الفرنسية المطعمة بالأغاني المصرية.
وأشارت إلى أن شباب قرية "ميت بدر حلاوة" تزوجوا من فرنسيات بهدف الحصول على الإقامة، لأن القانون الفرنسي يسمح بمنح الإقامة للأجانب المتزوجين من فرنسيات.
وقد انعكس سفر هذه النسبة الكبيرة من أبناء تلك القرية إلى فرنسا على ظروفهم المعيشية وأسرهم حيث ارتفع مستوى المعيشة للأفراد داخل القرية، وزادت معها حركة والعمران واتسعت رقعة المباني داخل القرية.
وانتشرت القصور والفيلات والمحلات التجارية التي حملت الأسماء الباريسية مثل "استوديو باريس" و"سوبر ماركت باريس". وقد تأثرت محلات الخضار والفاكهة في القرية بطريقة العرض الفرنسي للسلع.